مانعة الفوران............كتبها زويل

نعم ...انا احبه(ليس اعلانا لماكندونالدز)احب اللبن جدا.....ذلك السائل الغنى الملهم بملايين الافكار ما ان تضعه على النار كى يغلى وتنظر الى بياضه حتى تنهال الافكار من كل مكان وكانه شاشة سينما تتجسد عليها خيالاتك ..فلاتفيق الا وقد فاراللبن وضاع منه الكثير

هذا يحدث مع عديمى الخبره اما انا فقد احتطت لذلك ولن يتغلب اللبن على فقد احضرت له مانعة الفوران ....لمن لا يعرفونها فهى عباره عن دائره من الزجاج الحرارى أطرافها اكثر سمكا من المنتصف وتوضع فى اللبن فتمنع فورانه .......اضع اناء اللبن على النار بينما اتجه الى الحوض لأغسل مانعة الفوران أو يجب ان يمنع فورانها -هى اللبن والمياه الغازيه .....والشعب

انظر الى قطعة الزجاج فى يدى وأضحك وأنا أتخيل هذا الجهاز الذى كلف بأن يكون مانعة الفوران للشعب ألا وهو قطاع الامن ...المثير فى الامر انك تمنع فوران اللبن كى لاتفقد منه شىء اما فى حالة الشعب فليس مهما ذلك ..المهم ان تمنع فورانه وحسب..تقتله ...تحبسه ...تضيع منه نصفه ...تخرب بيت اللى جابه مش مهم ...المهم ان اى كلب تسول له نفسه انه ي(فور)او حتى ي(فايف) لازم يتغلى كويس بعد وضعه فى مانعة الفوران وغلى هذا الكلب اما بالنار او بالكهرباء ...وهم هنا يبتكرون وسائل رائعه لمنع الفوران ليس فقط بغلى من تسول له نفسه الفوران بل ايضا بالقضاء على اى بقره _آسف فى اللفظ -أنتجت هذا اللبن المتمرد زززاحلى حاجه بقى ان الفوران ممنوع وخلاص...مش باتكلم عن الفوران ضد الحكومه مع اننا الصراحه المفروض جبنا اخرنا من زمان (غير الجبنه البيضه)لان مصيرنا ساعتها زى اى لبنفاسد....البلاعه ...او المعتقل بمعنى اخر لااقصد تبقى شايف دم اهلك واخوانك فى الحلل اللى جنبك ....فلسطين والعراق ومش من حقك تفور ...هو كده غلاسه وخلاص ..وليه نروح للحلل التانيه فى قلب حلتك (اهلك)بيغرقوا او يتحرقوا فى قطار وبرضه مش من حقك تفور او حتى تبكبك(تتطلع بقاليل)

ايا مانعة الفوران _او جهاز الامن_كم سجنت من شرفاء وسحلت من وطنيين وعذبت وقتلت مصلحين ومظلومين ...كل ذنبهم انهم ارتأوا لبلادهم مستقبلا افضل ...انا أكرهك ..أتخيل لو انك اتخذت شعارا على شكل مانعة الفوران هذه وبداخله صورة مطرقه كان انسب واصدق واكثر تعبيرا

كان الغضب قدبلغ منى مبلغه ...فالقيت بالمانعه فى الحوض بكل قوتى لتكنكسر الى الف قطعه واشعر براحة كبيره

أفيق على فوران اللبن ورائحة الشياط وأهرول لألحق باللبن الذى ضاع نصفه وأنا اتحسر على ما ضاع منى (باين دى آخرة اللى ييجى على الحكومه)....يبدو أن اللبن سائل ملهم بالافكار حقا