Sunday, July 11, 2010

من يملك صديقا مثله اختصر له الله نصف همومه

شكرا لنور الذى سبقنى وأوحى لى بتلك الفكرة
أيام قليلة تلك التى جمعتنا وعلى الرغم من ذلك الا أننى أعتز بها وبصداقته
فى هذه الأيام من النادر أن تقابل شخصا به كل تلك الخصال ..بالرغم من كل تجاربه وجولاته وذكرياته يتعامل بمنتهى التواضع والبساطه..يحكى لك هذه الأشياء بسهولة شديدة بدون أن يتقمص شخصية سندباد ولسان حاله فى كل جملة"يا ابنى انت لسه عيل..ده انا تاريخ؟"
أشياء وتفاصيل انسانية بسيطة يؤديها بايمان بالغ وروح صافية ..يتوقف فى الشارع عندما يسمع صوت امرأة تنادى على السيارات ولا يسمعها السائقون فيقف بجوارها ويساعدها فى الوصول الى الموقف وينتظرها لكى تركب ويودعها
رسالة بكلمات قليلة ..نوت أو تعليق من احد أصدقائه يترك فى نفسه أثر نشوة وفرحة تجعلك تحتار وتندهش ان شخص بهذه العظمة يفرحه شىء بهذه البساطة
فى احدى المرات كنت أسجل مع احد المحامين وبعد الانتهاء من التصوير سألنى عن اسمى فلما أجبته رد بسرعه هو انت أخو خاتم..وقتها ابتسمت وابتسم من معى وأجابوه ايوه أخوه
برغم فارق السن والخبرة بيننا الا أننا طوال هذه المدة لم ألمس منه أى تأفف من تعاملى معه كصديق قديم أسأله فى تفاصيل كثيرة وأهتم بسماع رأيه
أصدقاؤه مثله.. خفة ظل وود وترحيب شديد بك لأنك صديق أحدهم.. "تشرب ايه يا أستاذ أحمد؟ سمعتها من أحدهم خمسين مرة فى ليلة واحدة"؟
أتذكر كيف قابل أحد أقاربى وبدا فى الهزار معه بعد دقائق من لقاءنا على الرغم من أن ذلك يتنافى تماما مع طبيعته
خبرات وقصص وحكايات فاشلة وأفلام نحبها وذكريات طفولة ألقاها كل منا على مسامع الآخر خلال رحلات الصعلكة من الدقى الى وسط البلد والتجول فى شوارعها حتى الصباح
اهداء رقيق على رواية جميلة هى الهدية الوحيدة والغالية التى تلقيتها فى عيد ميلادى الأخير ستظل واحدة من أجمل الهدايا التى تلقيتها فى حياتى
من يملك صديقا مثله اختصر له الله نصف همومه
حاتم..أعتز بصداقتك ومعرفتك وربنا يديم المعروف

Thursday, March 18, 2010

إسلام أوف لاين

كيف أنسى ذلك اللقاء الوحيد الذي جمعني بهما بعد حوالي نصف يوم من الاتصالات والبحث للاستفسار عن مكان الموقع وحالة التوهان في شوارع 6 أكتوبر والبركة فى وصفة مصطفى شحاتة وارشادات محمد اسماعيل؟؟
استقبلني على عبد المنعم بود وروح أخويه أزاحت عنى كثير من حرج الزائر الأول للمكان.. توجه معى على الى الحسابات وبعد دقائق وجدت دعاء الشامي تكمل الترحيب الذى أخجلنى جدا
وقفنا نتناقش فى بعض الأفكار التى أرسلتها لها والتى من الممكن أن أنفذها للموقع بعضها أعجب دعاء وبعضها أضافت عليه بعض التعليقات انصرفت حاملا الظرف فى يدى كأول مقابل مادى أحصل عليه من هذا المكان عن موضوع أعتز كثيرا به وعلى الرغم من تواضع المبلغ الا أن ساعدتى به تساوت مع سعادتى بنزول أول خبر لى فى الدستور
بعدها تلقيت اتصالا من على يطلب منى عمل تقرير متابعة عن مباراة مصر والجزائر والأشخاص الذين لن يتمكنوا من متابعة المباراة لظروف عملهم
أسعدني التكليف وسارعت بتنفيذه على الفور لأزور بعدها المكان مرة وحيدة أخرى لم ألتق فيها أحد منهم
بعدها أرسلت الكثير من الموضوعات منها ما تم نشره وكثير منها ظل حبيس صندوق المرسل لكنى برغم كل ذلك كنت سعيد جدا لوجود اسمى ضمن مراسلى هذا المكان الذي تعرفت فيه على عدد كبير من أهم الصحفيين الآن سواء عبد الله الطحاوى أو محمد الدسوقى رشدى و البراء أشرف ودعاء الشامى وشريف الدواخلى وغيرهم الكثير

الخبر المحزن جاءنى فى رسالة على الموبايل كنت أعرف بعض المقدمات أولها قرار محزن آخر بإغلاق قناة أنا والذي مر مرور الكرام هذه المرة ظننت أن الاعتصام سينتهى بحل الأمر وخصوصا بعد متابعة شريف الدواخلى ووائل ممدوح فى أخيرة الدستور لكننى وجدت اشارة على الفايس بوك للموضوع المؤلم الذى كتبته دعاء الشامى وزاد من حزني تخيلى لموقفها واحساسها وهى تجلس عاجزة عن اضافة موضوعات جديده لصفحات الموقع وترى عبث بعض الجهلاء بمحتوياته بالاضافة الى تعليق آخر لاحمد سمير اختصره فى جملة "اسلام أوف لاين" ومتابعات القنوات الإخبارية وبرنامج مانشيت ومتابعة شريف الدواخلى وايمان عبد المنعم فى الدستور

حتى الآن الصورة ضبابية ولا أعرف ما يحدث هناك.. بالاضافة الى عجزى عن مشاركة الزملاء فى اعتصامهم ولو من باب التضامن لظروف العمل فى الدستور

نافذة جديدة خرج منها بصيص نور ووجوه ناجحة يتم "تسكيرها" بكل عنف فى وجوهنا.. المجد للخلجنة وأموالها التى أصبحت تتحكم فينا لنصبح أمام خيارين لا ثالث لهما إما تفاهة الجرائد الحكومية أو أن نصبح أداة طيعة فى أيدي أثرياء النفط ليلعبوا بنا كما يشاءون

Tuesday, March 16, 2010

أنا السبب



أنا السبب
في كل ما جرى لكم

يا أيها العربْ
سلبتُكم أنهارَكم
والتينَ والزيتونَ والعنبْ


أنا الذي اغتصبتُ أرضَكم
وعِرضَكم ، وكلَّ غالٍ عندكم
أنا الذي طردتُكم
من هضْبة الجولان والجليلِ والنقبْ

والقدسُ ، في ضياعها ،
كنتُ أنا السببْ
نعم أنا .. أنا السببْ
أنا الذي لمَّا أتيتُ... المسجدُ الأقصى ذهبْ
أنا الذي أمرتُ جيشي، في الحروب كلها
بالانسحاب، فانسحبْ

أنا الذي هزمتُكم
أنا الذي شردتُكم
وبعتكم في السوق مثل عيدان القصبْ

أنا الذي كنتُ أقول للذي
يفتح منكم فمَهُ
Shut up
***

في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .
وكلُّ من قال لكم، غير الذي أقولهُ
فقد كَذبْ

فمن لأرضكم سلبْ ..؟
ومن لمالكم نَهبْ .؟
ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ؟

أقولها
صريحةً
بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ
وقلةٍ في الذوق والأدبْ
أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ
ولا أخاف أحداً


ألستُ رغم أنفكم
أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟
لم ينتخبني أحدٌ لكنني
إذا طلبتُ منكم
في ذات يوم، طلباً
هل يستطيعٌ واحدٌ منكم
أن يرفض لي الطلبْ .؟

أشنقهُ
أقتلهُ
أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ
فلتقبلوني، هكذا كما أنا
أو فاشربوا
"من بحر العرب"

ما دام لم يعجبْكم العجبْ
ولا الصيامُ في رجبْ
فلتغضبوا إذا استطعتم
بعدما قتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ
وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ
وبعدما أقنعتكم
أن المظاهراتِ فوضى ليس إلا وشَغَبْ
وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ
وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ
وبعدما أرهقتُكم
وبعدما أتعبتُكم
حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ
***
يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى وكاللعبْ
نعم أنا .. أنا السببْ
في كل ما جرى لكم
فلتشتموني في الفضائياتِ
إن أردتم والخطبْ
وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا
' تبت يداهُ، مثلما تبت يدا أبي لهبْ '
قولوا بأني خائنٌ لكم
وكلبٌ وابن كلبْ

ماذا يضيرني أنا ؟!
ما دام كل واحدٍ في بيتهِ
يريد أن يسقطني بصوتهِ
وبالضجيج والصَخب أنا هنا،
ما زلتُ أحمل الألقاب كلها
وأحملُ الرتبْ .
أُطِلُّ، كالثعبان، من جحري عليكم
فإذا ما غاب رأسي لحظةً، ظلَّ الذَنَبْ!

هل عرفتم من أنا؟
أنا رئيس دولة من دول العرب
نعم، أنا... أنا السببْ ।
....
أحمد مطر

Tuesday, February 9, 2010

زيارة سريعة لمعرض الكتاب

فى نصف ساعة ..زيارة مكوكية وسط صخب العمل وجدت فى يوم الاجازة فرصة للذهاب الى معرض الكتاب وصلت فى الساعة الحامسة ونصف ووجدت جزء كبير من الزوار من المصريين قد ابتعد تماما عن دور النشر ومقار العروض واختار الجلوس فى حدائق المعرض بحثت لمدة طويلة عن أماكن الناشرين العرب وفشلت الخريطة التى حصلت عليها عند الباب فى مساعدتى.. وجدت أخيرا رواية "أيام معه" للكاتبة السورية كوليت الخورى .. أبحث عنها منذ مدة طويلة وساعدتنى زميلة التدوين العزيزة مارسيل فى الوصول اليها فالرواية لها ذكريات سعيدة معى تعود لفترة الثانوية العامة عندما كانت الشرق الأوسط تعيد إذاعة مسلسل اذاعى يحمل نفس الاسم من بطولة أحمد مظهر وسعاد حسنى
..
انتهيت من هذه الرواية وفشلت فى العثور على رواية أخرى هى ربيع حار لسحر خليفة
..
ركن المؤسسات الصحفية أثار ضحكى نظرا للصخب وطريقة العرض المستفزة التى اعتمدها القائمون على المكان وخصوصا مقر الجمهورية ..حاجة مسخرة يا راجل
وجدت فى ركن الهلال عدد كبير من الكتب التى بحثت عنها
اتجهت بعدها الى الشروق طبعا ومنها الى نهضة مصر وأنهيت الجولة سريعا
...
الحقيقة أن المعرض هذا العام أكثر تنظيما لكن الأمر لا يزال بحاجه الى المزيد وبخاصة لتوضيح أماكن دور النشر غير المعروفة
كما أن طريقة التعامل مع روسيا ضيفة المعرض ليست مناسبة

Thursday, February 4, 2010

كلمني شكرا.....لمبى خالد يوسف



أسوأ ما في سينما خالد يوسف هو إصراره ومعه عدد كبير من بطانته من الصحفيين و الإعلاميين على تحميل أفلامه مضامين ورسائل لا يحتاجها أي فيلم سينمائي حقيقي ..فهؤلاء يعتقدون أن الفيلم لكي يستحق هذا الوصف لابد أن يحتوى على رسالة ما.. يتبارون هم للترويج لها بمجرد الإعلان عن طرح الفيلم في دور العرض .لكن المصيبة الأكبر أنك في النهاية لا تجد في الفيلم أي حروف من هذه الرسالة مطلقا. في فيلمه الأخير "كلمني شكرا" أسهب تلميذ جو ومعه مؤلف الفيلم في الحديث للصحف عن تناول الفيلم لقطاع كبير من المهمشين الذين يعيشون في عشوائيات لا تصل إليها كاميرات الميديا لكن ورق سيد فؤاد وكاميرا خالد يوسف هي التي ستنقل المشاهد إلى هناك ليراهم ويعيش معاناتهم. وعندما ذهبنا معهم لنرى سيد توشكي المطحون وجدنا صورة باهتة للمبى وكوكتيل من كل الشخصيات التي قدمها محمد سعد في أفلامه مع خلطة من رقصات غادة عبد الرازق وقدر كبير من الايفيهات الجنسية التي يتناقلها مشتركو فودافون في فترات عروض الرسائل المجانية ولا مانع من بعض السخرية من مشروع توشكي واحتكار القنوات الفضائية للمباريات وهى مناطق تجعل الفيلم يبدو وكأنه يناقش قضية فعلا بالإضافة إلى بعض الدعاية لنجيب ساويرس المشارك في إنتاج الفيلم ولا تسأل يا عزيزي عن القصة ولا التصاعد الدرامى ولا الحبكة ولا كل هذه الأشياء لأنك ببساطه أمام اسكتش كوميدى طويل تم طبعه على شريط سينمائى يحمل عنوان كلمنى شكرا




تفاصيل الفيلم
البطولة:عمرو عبد الجليل- غادة عبد الرازق-شويكار- صبري فواز-داليا إبراهيم-رامي غيط- حورية-شادى خلف وظهور خاص لماجد المصرى فكرة:عمرو سعد سيناريو وحوار:سيد فؤاد اخراج: خالد يوسف عن الفيلم إبراهيم توشكي شاب يعيش فى احدى المناطق العشوائية غارق فى حلم النجومية الفنية يشارك ككومبارس فى البرامج التلفزيونية ويرتبط عاطفيا بجارته عبلة وجنسيا بجارته أشجان يتجه الى النصب على احدجى شركات المحمول ليقدم الدقائق بسعر أرخص للمتصلين ثم ينشىء شبكه غير شرعية لبث القنوات الفضائية
أفضل ما فى الفيلم
حصول عمرو عبد الجليل على فرصة البطولة المطلق بعد أن ظل لسنوات طويلة أسيرا لأدوار شقيق البطلة وصديق البطل ووكيل النيابة وجود صورة النجمة الكبيرة شويكار على أفيش في فيلم نراه كشباب عشقناها بعد مرور كل هذه الأعوام أداء صبري فواز ورامي غيط وظهور ماجد المصرى موسيقى خالد حماد ومونتاج غادة عز الدين ديكور الحارةا لشعبية التى تم تصوير احداث الفيلم بداخله
أسوأ ما فى الفيلم
تشابه شخصية إبراهيم توشكي مع شخصية اللمبى في الايفيهات وطريقة النطق ومع شخصية عوكل في عمله ككومبارس متكلم فى بعض الأفلام تشعر طوال أحداث الفيلم أن غادة عبد الرازق كانت "بتتلكك" علشان ترقص وتظهر مفاتنها كثرة الايفيهات الجنسية بشكل مبالغ فيه جدا أداء شادي خلف التمثيلي وتقديمه في دور لا يتناسب على الإطلاق مع امكاناته عدم وجود قصة أو أى بناء درامى للفيلم ولا أعرف ما هى الفكرة التى تم وضع اسم عمرو سعد الى جوارها معلومات تهمك
لا تبحث عن المزيد من المشاهد الجريئة فى الفيلم فالمشاهد التى عرضها التريلر هى بالعدد نفس المشاهد الموجودة داخل الفيلم
تعرض ديكور الفيلم الذى تم بناؤه فى ستوديو مصر الى حريق هائل مما اضطر شركةا لانتاج لاعادة بناؤه مرة أخرى مما تسبب فى تأخر طرح الفيلم فى دور العرض الفيلم هو عودة لشويكار للسينما بعد مرور عشرين عاما على آخر أفلامها "كشف المستور" مع الراحل عاطف الطيب

Tuesday, January 5, 2010

فلنتذكر


فلنتذكر جميعا
أن أعلام غزة التي ارتفعت في شارع مراد تحملها أيادي ليست عربية معلنة تضامنها مع أهلنا في غزة لم تجد أي مساندة أو رد سوى صفوف الأمن المركزي وطرقعات الكيبورد ومتابعات تويتر
أن المنتفضين لأجل كرامة الزمالك وكرامة منتخب مصر أمام الجزائر لم يشعروا أن ما يحدث لنا الان هو أكبر جريمة واكبر انتهاك لكرامتنا
أن هؤلاء المتضامنين الذين جاءوا من مختلف البلاد واختاروا قضاء عيدهم السنوي في قطاع غزة لم تقابلهم سوى هراوات الأمن المركزي في ميدان التحرير وعلى كوبري الجامعة وعلى سلالم نقابة الصحفيين
فليتذكر كل من صدعوا رؤوسنا بأن مصر هي حاملة هم القضية الفلسطينية والمدافع الأول عنها أن كل ما قدمناه حتى الآن من حركات احتجاج على الجدار اللعين هو مظاهرة يتيمة على سلالم نقابة الصحفيين بالإضافة طبعا إلى الفايس بوك والمدونات
أن الجماعة التي تعلن في كل مناسبة أنها حاضرة بقوة في المشهد السياسي والشعبي واصلت كالعادة تبرير انبطاحها وجبنها أمام النظام المصري بخوفها على التنظيم التاريخي ولم يفكر نوابها في مجلس الشعب- أصحاب الحصانة- أن يتوجهوا للاعتصام أمام معبر رفح أو حتى أمام السفارة الإسرائيلية كما فعل الناشطون الأجانب -ومعظمهم في العشرينات من عمرهم - الذين قضوا أجازتهم السنوية في العراء على أسفلت القاهرة
أما إخواننا المتدينون الذين يتصلون يوميا بل في كل ساعة بقنواتهم الأثيرة سائلين عن حكم وضع النقود في جيبهم الأيسر فلم يفكروا للحظة في شعور إخوانهم في الدين عندما يرون الحاخامات اليهود يتظاهرون ويصلون لأجلهم بينما شيوخهم يبررون بناء الجدار اللعين