Tuesday, January 5, 2010

فلنتذكر


فلنتذكر جميعا
أن أعلام غزة التي ارتفعت في شارع مراد تحملها أيادي ليست عربية معلنة تضامنها مع أهلنا في غزة لم تجد أي مساندة أو رد سوى صفوف الأمن المركزي وطرقعات الكيبورد ومتابعات تويتر
أن المنتفضين لأجل كرامة الزمالك وكرامة منتخب مصر أمام الجزائر لم يشعروا أن ما يحدث لنا الان هو أكبر جريمة واكبر انتهاك لكرامتنا
أن هؤلاء المتضامنين الذين جاءوا من مختلف البلاد واختاروا قضاء عيدهم السنوي في قطاع غزة لم تقابلهم سوى هراوات الأمن المركزي في ميدان التحرير وعلى كوبري الجامعة وعلى سلالم نقابة الصحفيين
فليتذكر كل من صدعوا رؤوسنا بأن مصر هي حاملة هم القضية الفلسطينية والمدافع الأول عنها أن كل ما قدمناه حتى الآن من حركات احتجاج على الجدار اللعين هو مظاهرة يتيمة على سلالم نقابة الصحفيين بالإضافة طبعا إلى الفايس بوك والمدونات
أن الجماعة التي تعلن في كل مناسبة أنها حاضرة بقوة في المشهد السياسي والشعبي واصلت كالعادة تبرير انبطاحها وجبنها أمام النظام المصري بخوفها على التنظيم التاريخي ولم يفكر نوابها في مجلس الشعب- أصحاب الحصانة- أن يتوجهوا للاعتصام أمام معبر رفح أو حتى أمام السفارة الإسرائيلية كما فعل الناشطون الأجانب -ومعظمهم في العشرينات من عمرهم - الذين قضوا أجازتهم السنوية في العراء على أسفلت القاهرة
أما إخواننا المتدينون الذين يتصلون يوميا بل في كل ساعة بقنواتهم الأثيرة سائلين عن حكم وضع النقود في جيبهم الأيسر فلم يفكروا للحظة في شعور إخوانهم في الدين عندما يرون الحاخامات اليهود يتظاهرون ويصلون لأجلهم بينما شيوخهم يبررون بناء الجدار اللعين