Thursday, March 18, 2010

إسلام أوف لاين

كيف أنسى ذلك اللقاء الوحيد الذي جمعني بهما بعد حوالي نصف يوم من الاتصالات والبحث للاستفسار عن مكان الموقع وحالة التوهان في شوارع 6 أكتوبر والبركة فى وصفة مصطفى شحاتة وارشادات محمد اسماعيل؟؟
استقبلني على عبد المنعم بود وروح أخويه أزاحت عنى كثير من حرج الزائر الأول للمكان.. توجه معى على الى الحسابات وبعد دقائق وجدت دعاء الشامي تكمل الترحيب الذى أخجلنى جدا
وقفنا نتناقش فى بعض الأفكار التى أرسلتها لها والتى من الممكن أن أنفذها للموقع بعضها أعجب دعاء وبعضها أضافت عليه بعض التعليقات انصرفت حاملا الظرف فى يدى كأول مقابل مادى أحصل عليه من هذا المكان عن موضوع أعتز كثيرا به وعلى الرغم من تواضع المبلغ الا أن ساعدتى به تساوت مع سعادتى بنزول أول خبر لى فى الدستور
بعدها تلقيت اتصالا من على يطلب منى عمل تقرير متابعة عن مباراة مصر والجزائر والأشخاص الذين لن يتمكنوا من متابعة المباراة لظروف عملهم
أسعدني التكليف وسارعت بتنفيذه على الفور لأزور بعدها المكان مرة وحيدة أخرى لم ألتق فيها أحد منهم
بعدها أرسلت الكثير من الموضوعات منها ما تم نشره وكثير منها ظل حبيس صندوق المرسل لكنى برغم كل ذلك كنت سعيد جدا لوجود اسمى ضمن مراسلى هذا المكان الذي تعرفت فيه على عدد كبير من أهم الصحفيين الآن سواء عبد الله الطحاوى أو محمد الدسوقى رشدى و البراء أشرف ودعاء الشامى وشريف الدواخلى وغيرهم الكثير

الخبر المحزن جاءنى فى رسالة على الموبايل كنت أعرف بعض المقدمات أولها قرار محزن آخر بإغلاق قناة أنا والذي مر مرور الكرام هذه المرة ظننت أن الاعتصام سينتهى بحل الأمر وخصوصا بعد متابعة شريف الدواخلى ووائل ممدوح فى أخيرة الدستور لكننى وجدت اشارة على الفايس بوك للموضوع المؤلم الذى كتبته دعاء الشامى وزاد من حزني تخيلى لموقفها واحساسها وهى تجلس عاجزة عن اضافة موضوعات جديده لصفحات الموقع وترى عبث بعض الجهلاء بمحتوياته بالاضافة الى تعليق آخر لاحمد سمير اختصره فى جملة "اسلام أوف لاين" ومتابعات القنوات الإخبارية وبرنامج مانشيت ومتابعة شريف الدواخلى وايمان عبد المنعم فى الدستور

حتى الآن الصورة ضبابية ولا أعرف ما يحدث هناك.. بالاضافة الى عجزى عن مشاركة الزملاء فى اعتصامهم ولو من باب التضامن لظروف العمل فى الدستور

نافذة جديدة خرج منها بصيص نور ووجوه ناجحة يتم "تسكيرها" بكل عنف فى وجوهنا.. المجد للخلجنة وأموالها التى أصبحت تتحكم فينا لنصبح أمام خيارين لا ثالث لهما إما تفاهة الجرائد الحكومية أو أن نصبح أداة طيعة فى أيدي أثرياء النفط ليلعبوا بنا كما يشاءون

Tuesday, March 16, 2010

أنا السبب



أنا السبب
في كل ما جرى لكم

يا أيها العربْ
سلبتُكم أنهارَكم
والتينَ والزيتونَ والعنبْ


أنا الذي اغتصبتُ أرضَكم
وعِرضَكم ، وكلَّ غالٍ عندكم
أنا الذي طردتُكم
من هضْبة الجولان والجليلِ والنقبْ

والقدسُ ، في ضياعها ،
كنتُ أنا السببْ
نعم أنا .. أنا السببْ
أنا الذي لمَّا أتيتُ... المسجدُ الأقصى ذهبْ
أنا الذي أمرتُ جيشي، في الحروب كلها
بالانسحاب، فانسحبْ

أنا الذي هزمتُكم
أنا الذي شردتُكم
وبعتكم في السوق مثل عيدان القصبْ

أنا الذي كنتُ أقول للذي
يفتح منكم فمَهُ
Shut up
***

في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .
وكلُّ من قال لكم، غير الذي أقولهُ
فقد كَذبْ

فمن لأرضكم سلبْ ..؟
ومن لمالكم نَهبْ .؟
ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ؟

أقولها
صريحةً
بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ
وقلةٍ في الذوق والأدبْ
أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ
ولا أخاف أحداً


ألستُ رغم أنفكم
أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟
لم ينتخبني أحدٌ لكنني
إذا طلبتُ منكم
في ذات يوم، طلباً
هل يستطيعٌ واحدٌ منكم
أن يرفض لي الطلبْ .؟

أشنقهُ
أقتلهُ
أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ
فلتقبلوني، هكذا كما أنا
أو فاشربوا
"من بحر العرب"

ما دام لم يعجبْكم العجبْ
ولا الصيامُ في رجبْ
فلتغضبوا إذا استطعتم
بعدما قتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ
وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ
وبعدما أقنعتكم
أن المظاهراتِ فوضى ليس إلا وشَغَبْ
وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ
وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ
وبعدما أرهقتُكم
وبعدما أتعبتُكم
حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ
***
يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى وكاللعبْ
نعم أنا .. أنا السببْ
في كل ما جرى لكم
فلتشتموني في الفضائياتِ
إن أردتم والخطبْ
وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا
' تبت يداهُ، مثلما تبت يدا أبي لهبْ '
قولوا بأني خائنٌ لكم
وكلبٌ وابن كلبْ

ماذا يضيرني أنا ؟!
ما دام كل واحدٍ في بيتهِ
يريد أن يسقطني بصوتهِ
وبالضجيج والصَخب أنا هنا،
ما زلتُ أحمل الألقاب كلها
وأحملُ الرتبْ .
أُطِلُّ، كالثعبان، من جحري عليكم
فإذا ما غاب رأسي لحظةً، ظلَّ الذَنَبْ!

هل عرفتم من أنا؟
أنا رئيس دولة من دول العرب
نعم، أنا... أنا السببْ ।
....
أحمد مطر