ربما لا يعرفه البعض جيداً.. ولكن الكثيرين لا يعرفون من هو ..اللهم الا اسمه فى أحسن الأحوال .فلو سألت عن صاحب تلك الصورة الشهيره التى كثيرا ماعدنا نراها فى المحال التجاريه وفى الأماكن العامه وعلى قمصان الشباب والفتيات
صورة ذلك الرجل ذو اللحية السوداء والشعر الأسود الكثيف الذى يغطى معظمه قبعة عسكريه تتوسط مقدمتها نجمه خماسيه ويضع فى فمه سيجارا كوبيا فاخرا
لو سالأت عنه سيجيبك أحدهم فى ثقه اعتقد أنه أحد المجاهدين الافغان وربما يجيبك آخر كيفلا أعرفه انه الرفيق تشى ولد بالارجنتين وقرر الثوره على القوى الديكتاتوريه الحاكمه فى امريكا الجنوبيه فشارك مع فيدل كاسترو فى الثوره الكوبيه وتولى احدى الوزارات لعدة سنوات ثم قتل فى بوليفيا على يد المخابرات الامريكيه حينما ذهب لمساعدة الثوار هناك
انه الزعيم الروحى لكل الثوريين فى العالم
وتعليقا على الاجابتين فان ذلك الجاهل المتنطع الذى لم يكلف نفسه عناء السؤال والمعرفه لايستحق عناء العتاب أو تصحيح الخطأ وما أكثر امثاله بيننا. وأما الآخر المبهور للغايه بذلك الثورى جيفارا فهو مناط حديثنا حيث اننا لاننكر على جيفارا أنه لايستحق الاحترام لكونه رجلا قاتل وعاشحياته من أجل مبدأ معين آمن به -أيا كان هذا المبدأ-وقتل فى سبيل مبدأه هذا .ولكن ماننكره هو طغيان هذا النموذج البطولى الغربى على عقلية الشباب العربى والمسلم على الرغم من ان تاريخنا العربى والاسلامى حافل بأبطال أجل وأعظم من جيفارا وغيره .ولنأذكر أمثلة من الصحابة أو السلف ولكننى سأذكر أحد أبطال الاسلام المحدثين لتكون المقارنه أسهل وأقرب الى الواقع المعاصر
ألايستحق عمر المختار الذى جالد الفاشية الايطاليه فى أوج قوتها وهو رجل فى السبعين من عمره لا يملك من العتاد العسكرى شيئا الا ما استطاع أن يغنمه من الجيش الايطالى ونفر قليل من الرجال المؤمنين بنصر ربهم
ألا يستحق ذلك الشيخ المجاهد أن يعامل على الأقل معاملة العرب والمسلمين لجيفارا الذى أطلق اسمه على احدى المجموعات الفلسطينيه المسلحه والمعروفه باسم كتائب الشهيد جيفارا أم أن لحية تشى السوداء أفضل من لحية عمر المختار البيضاء أو ربما لأن عمر المختار لم يكن يدخن السيجار الكوبى الفاخر الذى اقترن بجيفارا دائما
ربما ربما ربما
بقلم ابو سويلم
3 comments:
حقا ليس لدي تعليق سوى انني ارفع لك القبعة
فلقد يئست ان اجد في تلك المدونة من يتذكر اننا مسلمين لنا تاريخ ولنا دين هو عقيدتنا
لنا دين يجب ان تنطلق منه كل ارائنا وافكارنا واعتراضاتنا
الاسلام دنيا ودين
ولفت نظري حاجة كمان
ان بنفس حجتك وبنفس البطل انا رددت يوما على واحد من مريدي جيفارا
وتعمدت ان يكون عمر المختار لنفس السبب الذي سقته انت انه بطل عربي مسلم في العصر الحديث حتى لا اقابل بالمقارنة بين الازمان
وان كنت لا انتظر مديحا من احد على ما اتبناه من افكار الا اننى اقر ان كلامك اعطانى الكثير من الامل واشعرنى بسعادة غامرة. شاكر كلامك الجميل. واسف على التاخير فى الرد. جزاك الله خيرا
Post a Comment