زويل يتحدث عن

الحيره
حين تظن أن الكتابه تريحك لكن قلمك يقف على بعد مليمترات من الصفحه يرتعش عاجزا عن بلوغها فضلا عن كتابة حرف واحد فيها
حين تظن أن الحل على لسانك ..تريد أن تنطقه فيضيع مجهودك بلا جدوى
حين تظن أن الضوء البادى هناك مرسى ..تحاول الوصول اليه بقاربك الذى تلاطمه الامواج ...وحين تبلغه بعد جهد لاتجد لنفسك مكانا للرسو


العجز

حين يهوى دلو من ماء قذر عليك من أعلى ..لاتعرف من ألقاه ولماذا أنت بالذات وكيف تسترد كرامتك المهانه
حين ترى كل أخواتك ومعارفك يغرقون ويحرقون ويعذبون وأنت لا تستطيع حتى الدعاء لهم بالرحمه خوفا من الرقابه
حين تنهال عليك الصفعات من خصم خفى لاتراه ولا تعرف كيف تضره

الرغبه
حينما تتوحد كل خلاياك من اجل هدف واحد لاحياة بدونه

حينما تتحرك داخلك نزعات الوسواس القهرى وتحيل حياتك جحيما لكى تحقق تلك الرغبه التى تتملكك
حينما تتلاشى كل الوجودات من حولك ولايتبقى سوى الطريق نحو هدفك ولاترى فى اى شىء الا كيف يوصلك مقصدك

الحب
هو أن تجعل ما ليس ضروريا على الاطلاق ضروريا وحيويا كالماء والهواء
أن تستبد بك الرغبه فى تعذيب الذات ..وتسيطر عليك الماسوشيه فتجعل من لايستحق قادرا على تعذيبك
عندما تفكر فى تجربة ذلك الوهم الذى يحكى عنه الناس وتركب عواطفك على اول شخصيه معقوله تقابلها

المراهقه
حينما يجتمع العجز والحيره والرغبه والحب فى مزيج مرعب ليعربدوا فى عقلك الذى يدرج لتوه فى عالم البالغين
حين يغدو اثبات الرجوله هو هدفك الاسمى وكلمه واحده هى مفتاح كل تصرفاتك...التحدى التحدى...أنا رجل كبير

حينما تفرح لشىء تافه فتغدو الحياه ربيعا وتحب حياتك كلها ...الدنيا...وهى ..وتلك..وهن جميعا ..وحينما تدمى لشىء أتفه من الاول وتستحيل الحياه جحيما لايطاق وتعزل نفسك فى قطبك النائى عن العالم..تبكى وتنتحب وتقسم انك تكره الدنيا باسرها وهن على الاطلاق

أنا...متحذلق أو معذب لأقصى حد
أنت ...صبور جدا لتقرأ كل هذا أو مس كلامى جرحا فيك

زويل