رغم حكايات زملائى الأكبر منى عن أحداث يوم التربيه العمليه الان ان المعايشه أشد وقعا وأكبر تأثيرا والتربيه العمليه لمن لا يعرف هى ماده بكليات التربيه تقتضى نزول الطلاب الى المدارس ليصبحوا معلمين تحت التمرين لمدة يوم واحد كل أسبوع تحت اشراف معيد من الكليه وموجه من وزاة التربيه والتعليم .لك أن تتخيل احساس ابن العشرين عاما وهو يقضى ليلته يحضر درس الغد ويجمع كل النقط حوله حتى لا يفاجأه طالب(شايف نفسه)بسؤال صعب يضعه فى موقف محرج
ثم يذهب فى اليوم التالى مبكرا على غير عادته فى باقى الايام حاملا دفتر تحضيره ليقف لأول مره منتبها فى طابور الصباح وينصح تلاميذه بان يقفوا صامتين ومنتبهين فى الطابور
يدخل الفصل محاولا اظهار الغموض على ملامحه حتى يظهر انه قوى الشخصيه ويبدأ فى شرح الدرس واضعا يده على قلبه ويدعو الله أن تنتهى الحصه بسلام وألا يحدث أى مكروه
حركات عيال
اسوأ مافى الموضوع أن كل هذه الحركات كنت تقوم بها مع المدرسين وأنت فى مثل سن تلاميذك لكنك الان تقف قليل الحيله امام هؤلاء الصبيه بعد أن صرت مدرسهم وبعد أن تطورت اللغه والأساليب
لكن الملفت جدا للنظر هو مستوى الثقافه العامه للتلاميذ حتى فى المرحله الاعداديه ففى احدى المرات حاولت ان اقيس مستواهم الثقافى فكتبت عدد من الاسئله فى المعلومات العامه احد هذه الاسئله عن المصريين الحاصلين على جائزة نوبل فقالت احدى الطالبات أنه الاديب محمد نجيب
أنا طبعا بدأت أشك فى المعلومات اللى عندى ولم أكرر المحاوله
بنات ولا بنين
بالطبع كنت سعيد الحظ لان مدرستى مدرسة بنات فالتعامل مع البنات بغض النظر عن عقولهن أفضل بكثير فهن رحمه من استظراف البنين ومحاولات اثبات الرجوله طبعا بالمشاكل مع المدرسين فزملائى فى مدارس البنين كرهوا التعليم باكمله فالبنت تحاول جذب الانتباه اما بخفة دمها او اجتهادها داخل الفصل او جمالها انما الاولاد باثارة المشاكل والاستظراف والخناقات مع بعضهم وسهل جدا ان تقنع البنت بوقت الشرح والفهم ووقت الكلام والضحك
المدرسه لم تتغير
تغير الطلاب ولم تتغير المدرسه نفس البرامج الاذاعيه وهل تعلم وحكمة الصباح ونفس المجلات اللى كلها شكر لمدير المدرسه والناظر ولن تجد اهتمام بالمواهب اطلاقا فالاهتمام الاكبر للغياب ومظهر المدرسه وبرغم وجود أجهزه الكمبيوتر الا ان التعامل معه مستحيل لان المدرس فقط هو الذى يقوم بهذه المهمه الصعبه
والمناهج ايضا لم تتغير كثيرا فموضوعات القراءه والنصوص والنحو كما هى لم تتغير وكأن جيل بوجى وطمطم -احنا يعنى-تناسبه هذه الموضوعات مثل جيل نانسى عجرم
ثم يذهب فى اليوم التالى مبكرا على غير عادته فى باقى الايام حاملا دفتر تحضيره ليقف لأول مره منتبها فى طابور الصباح وينصح تلاميذه بان يقفوا صامتين ومنتبهين فى الطابور
يدخل الفصل محاولا اظهار الغموض على ملامحه حتى يظهر انه قوى الشخصيه ويبدأ فى شرح الدرس واضعا يده على قلبه ويدعو الله أن تنتهى الحصه بسلام وألا يحدث أى مكروه
حركات عيال
اسوأ مافى الموضوع أن كل هذه الحركات كنت تقوم بها مع المدرسين وأنت فى مثل سن تلاميذك لكنك الان تقف قليل الحيله امام هؤلاء الصبيه بعد أن صرت مدرسهم وبعد أن تطورت اللغه والأساليب
لكن الملفت جدا للنظر هو مستوى الثقافه العامه للتلاميذ حتى فى المرحله الاعداديه ففى احدى المرات حاولت ان اقيس مستواهم الثقافى فكتبت عدد من الاسئله فى المعلومات العامه احد هذه الاسئله عن المصريين الحاصلين على جائزة نوبل فقالت احدى الطالبات أنه الاديب محمد نجيب
أنا طبعا بدأت أشك فى المعلومات اللى عندى ولم أكرر المحاوله
بنات ولا بنين
بالطبع كنت سعيد الحظ لان مدرستى مدرسة بنات فالتعامل مع البنات بغض النظر عن عقولهن أفضل بكثير فهن رحمه من استظراف البنين ومحاولات اثبات الرجوله طبعا بالمشاكل مع المدرسين فزملائى فى مدارس البنين كرهوا التعليم باكمله فالبنت تحاول جذب الانتباه اما بخفة دمها او اجتهادها داخل الفصل او جمالها انما الاولاد باثارة المشاكل والاستظراف والخناقات مع بعضهم وسهل جدا ان تقنع البنت بوقت الشرح والفهم ووقت الكلام والضحك
المدرسه لم تتغير
تغير الطلاب ولم تتغير المدرسه نفس البرامج الاذاعيه وهل تعلم وحكمة الصباح ونفس المجلات اللى كلها شكر لمدير المدرسه والناظر ولن تجد اهتمام بالمواهب اطلاقا فالاهتمام الاكبر للغياب ومظهر المدرسه وبرغم وجود أجهزه الكمبيوتر الا ان التعامل معه مستحيل لان المدرس فقط هو الذى يقوم بهذه المهمه الصعبه
والمناهج ايضا لم تتغير كثيرا فموضوعات القراءه والنصوص والنحو كما هى لم تتغير وكأن جيل بوجى وطمطم -احنا يعنى-تناسبه هذه الموضوعات مثل جيل نانسى عجرم
15 comments:
إن شاء الله أستاذ ومعلم محترم
يترك علامة فارقة في حياة من يقابلهم
تحيـــاتي
واااااااو
تعرف فكرتني بالايام دي
كانت بتبقي لذيذه اوي حصص مدرسين التدريب
معظم الوقت كانت مناشات مفتوحه وحقيقي بتفرق وبتساعد كتير الطلبه نهم يخرجوا عن الاطار التقليدي
خاصه ان المدرسين بيبقوا برضه طلبه وفرق السن مش كبير
ربنا يوفقك وتعرف تحقق اللي فيه خير ليك
ان شاء الله مربى اجيال فاضل باذن الله
اناكنت قريت البوست ده فى مجلت كلمتنا ليك يا احمد وعجبنى اوى
احمد
ربنا معاك بجد
انا اخويا كان طالع عينه فى مدرسه ولاد فعلا مقرفين
بس الظريف بجد ان احنا كان مكانهم فى يوم من الايام
ياااااااه الايام بتعدى بسرعه قوى
ربنا يوفقك
الموضوع فى الاول بيبقى صعبببببببب جدا , بس مهما كبر عقل العيال اعتقد انه مش هيوصل لعقلنا بقالنا بتاع20 سنة على الاقل فى الدنيا , بس بجد بعد كدة الموضوع بيبقى سهل لما تعودهم على نظام معين وشخصية قوية , ببصة بس العيل منهم مايقومش من مكانه , وف نفس الوقت تستغل قرب السن بإنك تكون صديق لهم , تشاركهم فرحاتهم , انا كنت خايفة من الموضوع فى الاول وكنت شايلة التدريس دا من حسبتى تماما , لأنى خريجة الألسن , كان كل طموحى انك اكون مترجمة , بس لما جربت التدريس , اقلعت عن فكرة الترجمة إلى حد كبير , رغم كرهى لهذه المهنة فى البداية , بس ارتبطت بيها اوى لما لقيتها عالم تانى اجمل من عالمنا , وربنا يعيننا
فى الأيام الخوالى .. كنت باحب مدرسين التربية العملى جدا .. كانوا أشبه بالماء المثلج اللى بتشربه بعد يوم صيام فى عز الصيف .. كان عندنا شوية مدرسين أساسيين فى المدرسة .. الله لا يريك .. و جه عندنا شوية مدرسين تربية عملى .. زى البلسم .. يعنى كنا بنتبستر
ربنا يحفظك يابنى
يااااااااه بوجي و طمطم في رمضان ,, طب و الله كانت ايام سكر و طلعنا ناس بتفهم برده ده حتي لما بقابل المدرسين بتوعي بيقولوا لي اننا كنا من اخر الدفعات المحترمة و ده رغم مخطط الاعلام لتبويظ عقولنا بس الحمد لله حالنا احسن كتير من اللي بعدنا
و حاول ما تديش ضهرك كتير للعيال عشان ممكن اي حد يحدفك باي حاجه
و الله المستعان يا مستر
ههههههههههههههه
متخيلاك فى كل لحظه وانت عايش يوم دراسي كامل من وجهة نظر تانيه
خد بالك
اللى عملته فى مدرسينك هايطلع عليك بدل الطاق عشره
بس ياترى هل جيلك من الدرسين تحت التمرين هايقدروا يعملوا تطور ولو بسيط فى المركب الواقف ده؟
--------
على فكره فيه اخبار مهمه جدا عندى
اوعى تفوتها
www.pinsywinsy.blogspot.com
استاذ اكيد
بس الله يكرمك اوعىالضرب ولا الهانه ولا الدروس او اقولك ادى دروس بس مش بفلوس كتير ربنا معاك
ربنا يوقعك ياااااااااااارب فى مدرسة زى مدرسة المشاغبين
;)
ربنا يوفقك
ويارب انت واللي زيك تقدروا تغيرو شويه من حاله التعليم اللي بقت تصعب على الكافر
على فكره البلوج مواضيعه حلوه اوي انا بعد اذنك يعني قعدت اتفسح هنا شويه
أنا من رائيي ان المدرسه نموذج كرتوني مصغر لما يحدث في الواقع
ياااااااااااه فكرتني بالذي مضى أيام ثانوي واعدادي وابتدائي كمان
أيام الطابور وتحية العلم لعلم مش موجود أصلا والإذاعة اللي عمرنا ما قلنا فيها حاجة جديدة والميس اللي دايما كانت بتزعقلي عشان لابسة طرحة لونها مخالف وأيام الفسحة والكانتين وقوضة المدرسين ووكيلة المدرسة اللي ماكوناش بنعرف نزوغ منهاوحصة العربي اللي عمري ما حضرتها عشان المدرسة ماكنتش بحبها
ان شاء الله تكون مدرس وقدوة وتكون نقطة التغيير في حياتهم
كاد المعلم ان يكون رسولا
عارف بجد اكتر حاجه فعلا شدتني في اول يوم تربيه عملي اني لما رجعت بالذاكره لورا ما كنت اد البنات دي
ان نفس اللي عملته في مدرسين زمان
هايتعمل فيا وفعلا اول يوم
لما شوفت المواقف دي وقارنتها بالي كنت بعمله
قولت ياريت ياريت رجعت تاني طالبه
ولو كنت اعرف اني هابقي مدرسه
كنت اتلميت في الفصل
ومش بقيت طالبه مشاغبه
بس فعلا التجربه تستحق انه يتكتب عنها
Post a Comment