بالامس شاهدت فيلم (الموت فى غزه) لجيمس ميللر والحائز على ثلاث جوائز ايمى ..الفيلم كما هو معروف كان من المقرر أن يدور حول حياة الاطفال فى اسرائيل وفى فلسطين ويبدأ من الضفه ثم يتجه فريق العمل للتصوير فى قطاع غزه وتحديدا فى رفح الا أن قتل ميللر على يد أحد الجنود الاسرائيلين غير خطه الفيلم واسمه واضطر باقى الفريق لتنفيذ رغبة ميللر بانجاز العمل
فى البدايه يأخذ الفيلم منحى عاديا يعرض لحياة نموذجين من أطفال فلسطين هما أحمد ونجلاء بدايه من الحياة الدراسيه والمواد المقرره والاصدقاء واللعب وحتى النشاط اليومى ويظهر فى الفيلم أحمد وهو داخل الفصل والمعلم وهو يسألهم عن سبب استهداف الجيش الاسرائيلى للاطفال فيجيبه أحدهم ان (اليهود) يخافون من أن نصبح يوما مقاومين ثم يقف احمد ليلقى على زملائه قصيدة سجل أنا عربى لمحمود درويش فى نبرة واثقه وانفعال شديد
يخرج معهم احمد ليريهم القبر الذى يرقد فيه صديقه الذى سقط برصاص الجيش الاسرائيلى أمام عينيه ويحكى لهم عن ان سر حبه للمقاومين هو أن يثأر من (الخنازير)كما يسميهم احمد
يصحبهم احمد للقاء بعض المقاومين الملثمين وتظهر الكاميرا احمد وهو يلعب مع أحدهم ثم تتجه كاتبة السيناريو ساريا شاه بالسؤال للشاب عن سر صداقتهم لاحمدبالرغم من صغر سنه فيجيبها بانهم يثقون به ويحبونها لذكائه الشديد وأنهم يساعدون هؤلاء الاطفال ابناء حيهم فى المذاكره وانه يساعدهم كذلك
تظهر الدهشه على ملامح الصحفيه وهى ترى الصغير يحمل مدفع خاص بالمقاومين التابعين لألوية الناصر صلاح الدين وتسالهم الا يعتبرون ذلك قتل لبراءة الطفل فيرد عليها المقاوم: ما يراه الطفل من قتل ودمار وهدم للمنازل هو اكبر اغتيال لبرائته
وكتفصيله عاديه فى حياة الفلسطينين تنقل كاميرا جيمس نقل سيارة اسعاف لطفل فلسطينى اصيب بطلق نارى وتنقل الكاميرا ذعر الطفل والمه من الاصابه ومحاولات المسعفين لانقاذ حياته ثم نقله للعمليات الى أن يخرج الطبيب ليخبر اهله باستشهاده وينتقل المشهد الى مراسم توديع الطفل ونعى المقاومه للشبل سالم الشاعر وبكاء احمد على جاره
تتأرجح النظره فى الفيلم بين التعاطف مع هذا الواقع وبين الاستغراب والسخريه أحيانا من هؤلاء الذين تهزمهم الاله العسكرية الباطشه ويقاومون المدرعات بالحجاره والمركبات الحارقه البدائيه وتظهر ازدواجيه النظره بوضوح حينما تعلق ساريا شاه على مشهد توديع احد الشهداء بالورود والزغاريد فتقول(انهم لايقدرون على مواجهه هذه الاسلحه فيحولون الموت الى انتصار)
حال نجلاء ليس افضل بكثير فالفتاه التى تصاحبها العدسه الى مدرستها الثانويه وتنقل ما تقوله المعمله عن النكبه وتقلص الاراضى الفلسطينيه بعد 67ثم تخرج نجلاء لترسم خريطه فلسطين على سبوره الفصل وتعود لتخبرهم عن حلمها بأن تصبح محاميه( لتحكم بالعدل بين الناس) تعيش فى منزل بسيط للغايه ومنطقه تشبه لحد كبير المناطق العشوائيه فى مصر
تنتقل الكاميرا مع تجلاء الى منزلها القريب من الحدود مع مصر ويعيش فريق العمل لحظات الرعب التى تصاحب غارة فلسطينيه بالطائرات والدبابات لهدم منزل يشتبه الجيش الاسرائيلى فى وجود نفق لتهريب السلاح تحته
يعيش فريق العمل هذه اللحظات مع اهل احمد ونجلاء واهلها وعند العاشره يقررون العوده وامام اصرارهم على الخروج يشير عليهم الاهل بحمل راية بيضاء والاشاره بها للجنود ويخرج جيمس وساريا حاملا الرايه البيضاء ومصوبا ضوء الكشاف ناحيته وتنادى ساريا عليهم لتكشف عن هويتها وتقول انهما صحفيان بريطانيان لكن الاجابه تاتى على هيئة رصاصة فى عنق جيمس ميللر ويستمر اطلاق الرصاص على الباقين
تخرج المظاهرات فى اليوم التالى ينظمها اهالى المنطقه ووسط دموع نجلاء واحمد للتنديد باستهداف المخرج والمصور البريطانى وفى رساله فيديو يرسلها احمد الى ابناء جيمس يخبرهم انه حزين جدا لوفاة ميللر وانه قرر ان يعمل مصورا وأن صورة جيمس لاتفارقه
....
الفيلم موجود على موقع يوتيوب
No comments:
Post a Comment