لن أحدثك عن التدين المنقوص ولن اسب الوهابيه وأحملها كل ما وصلنا اليه فلست ابراهيم عيسى ولا علاء الاسوانى
أنا فقط أحاول معك اليوم أن اعيد النظر فى حادثتين لصحابيين جليلين ليسوا الهة ولا انبياء ولكنهم بشر صالحين أدركتهم رسالة الاسلام وعرفوا جوهرها وحقيقتها
الموقف الاول لاعرابى بسيط فى عهد الفاروق عمر بن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين الذى اختاره الصديق ابو بكر بعد أن اشتد عليه المرض ليكون خليفته بعد اجماع اراء اهل المشوره ، خاصة وحال الدوله الاسلاميه فى تلك الفتره كان يتطلب شخص كعمر يستكمل سلسلة الفتوحات وتدعيم الدوله بعد هزة حروب الرده
يقف عمر بن الخطاب محدثا الناس ويقول : من رأى منكم فى اعوجاجا فليقومه
سيدنا عمر يطلب من المسلمين- محكوميه- ان يقوموا سلوكه
لم يقف منافق ليداهنه ويشكره لانه تكرم وحكم الشعب ولا ليخبره بأنه هدية السماء لهم بالرغم من أن كل هذه الكلمات لو لم يكن عمر بن الخطاب أهل لها فمن يستحقها ولا وقف شخص ليستغل الموقف ويطلب العلاوه
ولكن وقف اعرابى من العامه- أعرابى حقيقى وليس بصاص مدسوس ومتنكر فى ثياب مدنيه- يرد علي عمر قائلا :
والله لو وجدنا فيك عوجا لقومناه بسيوفنا
تذكر أن هذه الكلمات موجهه لسيدنا عمر بن الخطاب
لم ينتفض الحراس للامساك بالاعرابى لتلقينه درسا فى آداب الحديث الى ولى الامر ولم يختطف من وسط المكان وتغيب اخباره عنا لناس
لكن الرد جاء من الفاروق: الحمد لله جعل فى المسلمين من يقوم عوج عمر بسيفه
.....
أما الموقف الثانى أو بالاحرى المواقف الاخرى فهى مواقف وومضات من حياة سيدنا ابى ذر الغفارى الصحابى الجليل كلها
نعم... سيدنا أبو ذر خامس خمسة أعلنوا اسلامهم وصدقوا برسالة نبينا الكريم
ومواقف الرجل بدأت مع ولاية سيدنا عثمان بن عفان ومع الوالى وقتها معاويه بن ابى سفيان حينما تطاول هو وحامه فى البنيان بينما عامة الناس تعانى من ضيق العيش فيخرج ليجمع الناس ويقول لهم
عجبت لمن لا يجد القوت فى بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه
ثم يستخدم أسلوب اللين مره اخرى فيستوقف معاويه فى الطريق ويسأله
أفأنتم الذين نزل القرآن على الرسول وهو بين ظهرانيهم
أولا تجدون في كتاب الله هذه الآية: {...وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ
ويلتقى مره اخرى بسيدنا ابو موسى الاشعرى فيفتح له ذراعيه يريد ضمه فقال له أبو ذر: (لست أخيك، إنما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا)... كما لقيه يوما ابو هريره رضى الله عنه
واحتضنه مرحبا، فأزاحه عنه وقال: (إليك عني، ألست الذي وليت الإمارة، فتطاولت في البنيان، واتخذت لك ماشية وزرعا)... وعرضت عليه إمارة العراق فقال: لا والله... لن تميلوا علي بدنياكم أبدا
لماذا تغيب عنا هذه النماذج؟؟؟؟؟
2 comments:
جميل اوووووى
يا احمد
للأسف نحن فى عصر فقهاء السلطان
و استحضار فتاوى لشيوخ يقولون ان الخروج على الحاكم فيه مفسده للأمة
جميل اوي موضوعك يا احمد وبجد احنا محتاجين نحس ان احنا عندنا رأي ويبقا فيه ديمقراطية وحرية في التعبير عن الرأي لكن فبلدنا دي لو عبرنا عن رأينا وخصوصا امام الأباطرة اللي حكمين بلدنا اكيد هنروح ورا الشمس ومش هنقدر نشوف النور تاني........
Post a Comment