Sunday, March 29, 2009

حكاية عصفور

عاد هذه المره لعشه بحبات أكثر أطمعها لصغاره بسرعه وخرج ليلتقى بباقى الاصدقاء
حدثهم عن الخير الكثير الذى يملأ الحقل المجاور ودعاهم للخروج معه فى الصباح ليعلمهم بالمكان لكنهم عنفوه على تهوره وطلبوا منه ان يقنع بما يجدونه على الطرقات من حبات سقطت من المزارعين وألا يغامر مره أخرى لأنهم يعلمون بوجود مارد مخيف يقف فى وسط الحقل يقتل كل من يفكر فى الاقتراب من القمح
حاول اقناعهم بأن هذا المارد ليس سوى ملابس قديمه محشوه بالقش رأى صاحب الحقل وهو يضعها ليرهبهم ويبعدهم عن الحقل
لكنهم ثاروا عليهم وأصروا على اتهامه بالتهور والانتحار وحذروه من تدمير حياته ومستقبل فراخه الصغار ثم تركوه وحيدا وانصرفوا الى اعشاشهم
قضى العصفور الليله يفكر فى طريقه يقنع بها رفاقه بالذهاب جميعا للحقل والعوده بما طاب من الحبوب وهداه تفكيره الى حل يضمن لصغاره ورفاقه طيب العيش من بعده
سيفجر المارد ليريهم حقيقته
فى الصباح لف وسطه بحزام ناسف وانطلق الى الحقل وببساله شديده فجر نفسه فى خيال المآته ...تناثر القش من ملابس خيال المآته الممزقه وجذب صوت الانفجار رفاق العصفور من كل مكان
فى اليوم التالى أعلن الرفاق عن اجتماع لبحث مصير ابناء العصفور الراحل
تحدث العصفور الاكبر وقال : لقد حذرناه كثيرا ولكنه لم يهتم بكلامنا والقى بنفسه وبصغاره الى الهلاك
رد آخر: وما ذنب فراخه الصغار؟؟
فرد عليه كبير الجلسه:أخاف ان أتعهدهم فيعلم مارد الحقل بالأمر ويقتلنى كما قتله بهذه الصوره البشعه ..لايمكننى ان اقدم على مخاطره كهذه
انهى كلامه وانصرف وتبعه باقى الحضور

Wednesday, March 25, 2009

ارموه تحت

مع بداية النصف الثانى من كل عام دراسى يكون مثل هذا المشهد مألوفا فى كل جامعات وكليات مصر...مجموعات من الطالبات أو الطلاب واقفين فى خط مستقيم أو حلقه غير مكتمله بعضهم يقف الى جوار احد الاساتذه مبتسمين للكاميرا التى تلتقط لهم صور تذكرهم لاحقا بأيامهم الاخيره فى حياة الجامعه الصاخبهلكن الصوره اليوم كانت مختلفه ....مجموعه من الطلاب تسلقوا عدة درجات أوصلتهم للتمثال المستكين فى القمه ناظرا لمبنى كلية العلوم بدمياط وجلسوا منتظرين فلاش الكاميرا لكن زميلا لهم لم يتمكن من الجلوس الى جوار رفاقه فى الدرجه الاخيره امام التمثال فصاح بهمارموه تحتاستجاب الرفاق بسرعه لطلب زميلهم حتى يتمكن من الظهور فى الصوره التاريخيه التى يستعد الواقف على الارض بحماس شديد يليق بالموقف لالتقاطهالم ينتظر تمثال على مصطفى مشرفه كثيرا فقد انتهت عملية التصوير وعاد الى مكانه لينظر الى كلية التربيه هذه المره

Friday, March 20, 2009

أهل الغرام


شكرا لكل من ارسل فكره .حكايه أو آهه....انها حياتكم كما تجرى


بهذه الكلمات يبدأ المخرج الليث حجو حلقات الجزء الثانى من مسلسله اهل الغرام الذى يجمع العديد من نجوم الدراما العربيه وليس السوريه فقط منهم سامر المصرى بطل باب الحاره وعابد فهد وريم على وسيرين عبد النور وقصى خولى وباسل خياط وديما قندلفت ومكسيم خليل ولورا ابو اسعد وباسم ياخور وغيرهم
الجزء الاول من المسلسل قام على وجود قصه منفصله فى كل حلقه تحمل عنوان اغنية مشهوره وتنتهى كل القصص بالفشل وهو الخط الذى حافظ عليه الجزء الثانى لكن قام على قصص حقيقيه ارسلها المشاهدين وقام فريق من كتاب السيناريو باعادة صياغتها فى شكل درامى مناسب يضم فريق الكتابه نجيب نصير ورغده شعرانى ورنا ابراهيم وزهير قنوع


بعدو ظريف
من بين القصص التى عرضها المسلسل حتى الان (بعدو ظريف) وهى عنوان اغنيه لفيروز ويقوم ببطولة الحلقه عابد فهد وريم على وباسم ياخور
تدور احداث الحلقه حول ناديه التى تقع فى خلافات متكرره مع زوجها هشام باسم يا خور نتيجه لعصبيته الشديده وتهوره مما يؤدى الى وقوع الطلاق بينهما ثلاث مرات فيلجأ الزوج الى احد المعارف ليجد له مخرج فيقترح عليه شريف عابد فهد ليتم الزوج والخلوه بين ناديه وشريف لمده ليله واحده ويحدث بعدها الطلاق ويعود الزوجين لحياتهما وابنائهما
تتم اجراءات الزواج ويصطحب شريف زوجته المؤقته لشقته ويقف هشام فى اضطراب وتوتر شديد امام المنزل منتظرا الصباح حتى يتم الطلاق
اما فى شقة شريف فنرى خجل كل من الزوجين ومحاولات كل منهما للحديث عن حياته وظروفه وتتمكن ناديه من كسر حالة الخجل الشديد التى يعانى منها شريف فبيدأ فى الحكى عن علاقته بزوجته التى تركته وعن عشقه للموسيقى الكلاسيكيه وتقديره لوجود المرأه فى الحياه واهميتها وتشاركه ناديه البوح فتحكى له عن علاقة الحب التى جمعتها بهشام والتى يعكر من صفوها عصبيته واندفاعه الشديد ومن حين لاخر ووسط هذه الحكايات تلاحقهما اتصالات هشام على موبايل ناديه او على تليفون المنزل محاولا معرفة ما يجرى بالشقه وتنتهى الحلقه بوداع ناديه لشريف فى مشهد رائع عبر فيه كل من عابد فهد وريم على عن هذه المشاعر بعذوبه شديده


طلى بالابيض
حلقه اخرى قام ببطولتها سامر المصرى وريم على وديما قندلفت ايضا بعنوان طلى بالابيض اغنية ماجده الرومى الشهيره
تدور الحلقه حول استعدادالعروسين ريم على وسامر المصرى لحفل زفافهما من خلال كاميرا اخت العروس ديما قندلفت ومن خلال هذه الاستعدادت وحوارات الابطال نلاحظ المشكلات التى تنشأ عاده فى مثل هذه الحالات حول المهر والمؤخر وتاجير قاعة الزفاف والمشروبات والخلافات التى تنتج عن مثل هذه الاشياء وتؤدى الى مشاجره بين الزوجين فى ليلة العمر ومعها يعود منهما لتذكر مشكلات وخلافات الماضى وعلاقات الطرفين قبل تعارفهما مما يهدد بفشل العلاقه
وتنتهى الحلقه بمشهد لسيارة البطل والبطله وهما يتعاتبان ولا نعرف هل يتم الزواج ام لا


ربما تكون مثل هذه المحاولات ....ندى الايام وسيرة الحب واسال روحك واهل الغرام دليل على محاولة الدراما السوريه تقديم تجارب جديده مختلفه عن منطقه الاعمال التاريخيه التى تميزت فيها دوما او ان تقف فى وجه سيل المسلسلات التركيه التى تتسابق القنوات العربيه مؤخرا لعرضها لكن هذه المحاولات كذلك تدل على ان الدراما العربيه قادره على تقديم اعمال رومانسيه واجتماعيه مميزه وتجد اهتمام ومتابعه من الجمهور العربى طالما تقدم أداء وقصه وصورة تحترم ذوق وعقل المشاهد

Thursday, March 19, 2009

Sunday, March 8, 2009

الاجتياح ....قصص تحت الركام


كيف لعمل تلفزيونى ان يلقى كل هذا الاهتمام وأن يحصد أهم جائزه عالميه للدراما التلفزيونيه دون أى بروباجندا اعلاميه او حتى قناة تلفزيونيه شهيره تقف بكل مقوماتها واجهزتها الاعلاميه وراءه كما حدث مع اعمال اخرى كثيره اقل منه فى المستوى بمراحل
الاجابه عن هذا السؤال تتطلب اعادة النظر فى تفاصيل مسلسل الاجتياح وما حاول المؤلف رياض سيف والمخرج شوقى الماجرى تقديمه
الاجتياح المسلسل الاردنى الذى اخرجه شوقى الماجرى وحصل على جائزه ايمى الامريكيه ويحكى قصه صمود اهل جنين ابان عملية الدرع الواقى التى نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي فى اواخر مارس عام 2002 من بطولة عدد كبير من نجوم سوريا والاردن ولبنان ورفضت العديد من القنوات عرضه على شاشتها فى رمضان الماضى ولم تعرضه سوى قناة ال بى سى وبعدما فاز بالجائزه العالميه وزادت تساؤلات المشاهدين وطلباتهم لمشاهدته وافقت قنوات ام بى سى والساعه وغيرها على عرضه
من الحلقه الاولى للمسلسل تأسرك تلك الحاله التى يقدمها السيناريو والجمل الحواريه والنماذج التى اختارها الكاتب رياض سيف لتعبر عن حكايات الناس فى مخيم جنين وتفاصيل حياتهم اليوميه وهو ما نقل المسلسل من خانه التوثيق الى تقديم عمل درامى مبهر وصادق ومتماسك الى حد كبير

يستعرض الكاتب نماذج لشخصيات فلسطينيه بعضها حقيقى وبعضها من وحى الخيال لكن يجمعها انها جميعا تمثل لنا نحن المشاهدين مجرد ارقام نسمعها كل يوم فى تغطيات مراسلى القنوات الاخباريه دون أن نفكر أن وراء كل رقم قصه كبيره ومن خلف الرغبه فى الاستشهاد والمقاومه حب للحياه رغم الم الواقع ومرارته
اختار الكاتب نماذج كثيره ومتباينه لكنه استطاع ان يجعلنا نصدق ان كل منها حقيقى ومن لحم ودم
فمصطفى وخالد وحنان ابناء عائلة واحده يعيشون ألم أسر اخيهم امجد وعذاب شهرى للحصول على زيارة له فى سجنه بينما الاب والام يترقبون كل فرصه لاتصال مع مصطفى المقاوم المطارد -الممثل الاردنى منذر رياحنه- يحدثه فيه دون ان ينطق اسمه خشية ان يكون الهاتف مراقبا وحنان- الاردنيه صبا مبارك- الممرضه التى تشبه تفاصيلها شخصية وفاء ادريس تخرج كل يوم الى عملها بالمستشفى ترى ضحايا القصف والاعتداءات الاسرائيليه المتكرره وخالد يجلس فى مدرسته بعيدا عن اهله يربى تلاميذه على اشعار محمود درويش وحب الحياة ما استطاعوا اليها سبيلا حتى يقع فى حب رولا - نادين تحسين بك- التى تعيش اسيره لكابوس اغتصابها على ايدى جنود الاحتلال اثناء الانتفاضه والجده التى لاتزال تحتفظ بمفتاح بيتها فى حيفا منتظرة العوده اليه يوما ما
وشخصية بسيم -مكسيم خليل- الشاب الذى قضى معظم حياته فى امريكا مترفا ليعود الى فلسطين ويغير الواقع حاله ويصبح احد افراد المقاومه ويصاب باصابه شديده
ومن الشخصيات الحقيقه والتى قدمها المسلسل شخصية يوسف ريحان او ابو جندل وهو من قاده الفصائل الفلسطينيه فى مخيم جنين الذين استشهدوا فى اثناء التصدى للعدوان وقدمها المسلسل السورى المميز عباس النورى البطل السابق لمسلسل باب الحاره الشهير من خلف الشخصيه الثائره التى يعرفها المتابعون نجد ابا حنونا يشتاق لرؤية اطفاله واللعب معهم وشخصية محمود طوالبه او الشيخ - نضال نجم- احد قادة سرايا القدس الذى يرفض الاستسلام ويفضل الكر والكر لا الكر والفر كما يقول
من الشخصيات التى نراها على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد هو سالم المصور التلفزيونى الذى يبحث عن لقطه العمر حتى تأتيه ويطلب منه اقرب اصدقائه ان يصوره وهو يفجر نفسه فى قوه اسرائيليه بحزام ناسف فيتعرض لانهيار عصبى
كل هذه النماذج الثريه والحقيقيه استطاع الكاتب ان يقدمها بحرفيه شديده وبتفاصيل تجعلك من فرط صدقها تنسى ان كل هذه النماذج جمعها نص درامى واحد فلا تملك الا ان تجلس منبهرا امامها
ففى الحلقات الاخيره للمسلسل نرى زوجة تغطى فى أحد المشاهد جثة زوجها بعد ان فشلت فى دفنه ولاتملك اجابه لاسئله ابنها عن سبب نوم والده كل هذه الفتره وهى وسط كل هذا تواصل عملها لاعداد الطعام للمقاومين فى شوارع المخيم
المخرج التونسى شوقى الماجرى الذى قدم لنا العام الماضى اسمهان ومن قبله ابناء الرشيد وعمر الخيام وابو جعفر المنصور استطاع بتميز شديد ان يقود هذا الفريق الكبير ليخرج لنا عملا اقل ما يوصف به انه تاريخى يجسد مأساه يوميه يعيشها الشعب الفلسطينى



Monday, March 2, 2009

ثلاث حكايات وميكروباص

دى الحاجه الوحيده الباقيه لى

انتهبت لكلماته فاوقفت غناء فيروز فى السماعات والتفت له..كان يبدأ الحوار بمثابة اعتذار عن وقوع الجوال الملطخ بالدماء الذى يحمله على بنطلونى

الصيد ده بقى يا ابنى احلى حاجه فى الدنيا

نظرت للبندقيه التى يحتضنها بحنان شديد كانت قسمات وجهه توحى بكبر سن شديد لا يتناسب مع نشاطه وبنطلونه الجينز وروحه المرحه التى يتعامل بها مع كل الركاب

انا يا ابنى طول عمرى اصحى الفجر اصلى واطلع بالبندقيه وارجع اروح شغلى لكن بعد المعاش بقى بقيت اقضى الوقت من الصبح لغاية الضهر فى الصيد وارجع لام العيال باللى جبته تبيع شويه وتطبخ لنا شويه

تركت الكتاب والسماعات والتفت له بكل حواسى

انا ناس كتير بقت بتجى لى اصلح لها البنادق عارف انت معوض اللى فى السوق

اومأت برأسى ايجابا

ده لما بيستعصى عليه بندقيه يجيبها لى اصلحها ..عارف ؟؟ انت اسمك ايه صحيح؟

- أحمد

شوف يا احمد الصيد ده عيشه تانيه مش طلقتين فى الهوا كده ومش قتل برضه وقت الصيد ده بتشوف قدرة ربنا وخلقه العجيب

انا الوقتى اقف تحت الشجره ابقى عارف الانواع اللى عليها ابص لامؤاخذه على فضلة الطير اللى على الارض اعرف بقى له كام يوم على الفروع

انا نازل هنا اتفضل معايا

-شكرا يا حاج

مع السلامه يا ابنى .. ايوه يا معلم معاك هنا

لوح بكفه لى بعد أن نزل من السياره والتفت لأراه وهو يعبر الطريق

....

اقعدى جنب عمو

أجلستها جوارى وابتسمت لى ....كانت البنت ترتدى نظاره طبيه وتتلفت بخجل شديد

اقتربت من امها وهمست لها

ردت الأم بصوت اعلى نسبيا :

لا هو قال فى المذاكره والتلفزيون والكمبيوتر وتقعدى بعيد وتحافظى عليها لاحسن تتكسر وتحطى القطره كل يوم

تضاعف خجل البنت ونظرت لى لتستكشف هل سمعت كلام الام ام لا

......

أكثر المواقف المحرجه لى هى (لم الأجره ) فقدرتى على الحساب تدعو للشفقه

أنقذتنى مبادرة هذا الشاب من الحرج أعطيته اجرتى فاستفهم بسبابته هل هى اجره واحد أم لا؟

اتبع نفس الاجراء مع باقى السياره بعد أن أعاد لى الباقى

حينما طلب منى بالاشاره ان أجلب له أجره الكرسى الاخير فى السياره

ناولتها له فشكرا باشاره وابتسامه

لم يلحظ أحد ذلك سوى أنا والسائق وبعد دقائق نبه السائق باشاره فى كتفه أنه يريد النزول ودعه السائق وأشار لى بود واغلق باب السياره

Sunday, March 1, 2009

محاوله للفهم


منذ تخلى الاخوان عن شعارهم الاسلام هو الحل بطريقه تحايليه اثناء انتخابات المحليات بعد أن كان هذا الشعار هو المعركه الاكبر فى انتخابات مجلس الشعب وسخروا معظم جهودهم لتوضيح مغزى الشعار وقيمته والرسالة المرجوه منه وكيف انه فكر ومنهج وليس مجرد شعار انتخابى ثم حدث هذا التنازل غير المبرر الذى اتبعه كذلك دعوتهم كل الشعب للمشاركه فى انتخابات المحليات واعتبارها خطوة تغيير لاتقل عن الشورى والشعب كما أنها شهاده حق لا يجوز السكوت عنها ثم فى اليوم التالى دعوا كل الشعب كذلك للامتناع عن التصويت لان هذه الانتخابات باطله ثم مأساه برنامج الحزب المقترح وتفسيرات قيادات الجماعه له
منذ ذلك اليوم والاحترام لقادة هذه الجماعه ذات التاريخ الطويل فى الوقوف فى وجه الاستبداد والاهتمام بقضايا الامه يتضاءل فى نظرى ثم كانت أحداث غزه بمثابة الطامه الكبرى التى أوضحت لنا او لى على الاقل ماساه يعيشها هذا الكيان بعد أن ارتضى ان يقوده هذا الفكر المتردد ويكون بوصلة لتحركاته
هل هذه ا لتحركات وهذا التعامل هو اقصى ما يمكن لجماعه صدعت رؤوسنا بأن قوامها الملايين وأنها قادره على التحرك و ووقف مرشدها ليقول بانه سيرسل كتائب من المقاتلين و....و
هل هذا هو التحرك وقفات فى القرى وحسبنه وهتافات عفى عليها الزمان وشعارات توحى لغير المتابع بان المعركه ضد حماس فقط وبقى ان تكتب الجماعه تحت اللوحات فرع الاخوان المسلمين فى فى فلسطين
أصبحت متأكد ان هذه التحركات كانت نفعيه واستعراضيه بدرجه كبيره ولم يكن هذفها على الاطلاق محاوله الضغط على النظام لتغيير سياسته المخجله من العدوان والاستجابه لمطلب فتح المعابر واستقبال الجرحى والهاربين من القصف الوحشى فما فائده مظاهره فى قريه نائيه بدلتا مصر او الصعيد سوى الظهور امام كاميرات الجزيره فى تقرير مسائى عن تحركات شعبيه مستنكره فقط
هل غاب عن الاخوان ان يفكروا فى اعتصام فى قلب ميدان التحرير او دعوه للذهاب الى معبر رفح او حتى الى اعلان اضراب عام فى البلاد حتى يتم فتح المعبر أم خافوا من الاعتقالات ..لا أعتقد ذلك فالاتعقاد طالتهم كذلك فى مظاهراتهم المهادنه أما موقف الاخوان من اعتقال مجدى حسين ومحاكمته بتهمة التسلل لغزه فلا أجد له تفسير حتى الان
المشهد الاكثر ايلاما كان كالتالى
القنوات الفضائيه تنقل مشاهد سيارات الاسعاف وهى تحاول دخول المناطق المنكوبه بالقصف وتنقل الجثث والاصابات وتأثير الدايم والفسفور على وجوه وأجساد الصغار بينما النائب الاخوانى على لبن يقف فى المجلس ليستنكر ويدين ويعترض على نشر كتاب الفتوحات المكيه لابن عربى
هل اختار الناس ال88 لرفع الاحذيه ومصادرة الكتب والظهور فى الفضائيات ام لممارسات وتحركات حقيقيه تعبر عن مواقفهم لماذا لم يعتصم هؤلاء فى المجلس او يذهبوا للمعبر وهم اصحاب الحصانه او حتى يستقيلوا احتجاجا على الموقف الرسمى المصرى المشين؟؟؟
اما موقف الجماعه من الحركه الطلابيه فهو الاكثر مدعاة للرثاء وبحاجه للعديد من التدوينات
فلازال الاخوان يعتقدون ان التواجد فى الجامعات والتعامل مع عقليات الطلاب بالملبس والشيكولاته وملازم الامتحانات ودعوات الحجاب ولم يتسوعبوا اقبال قطاع كبير من الشباب على حركات 6 ابريل وكفايه والجبهه والعمل واصبح ممثلى الاخوان مجرد موظفين صغار بانتظار تعليمات الكبار وتوجيهاتهم للتحرك وفاعليات يوم الطالب العالمى الاخيره اكبر دليل على ذلك